الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي | ما علاقة الخواء الروحي بالذكاءالاجتماعي؟

ما هو الخواء الروحي؟ هل توجد قوة حقيقية خفية، أم أن صاحب الانطواء يُظهر صورة مغايرة؟ هل هناك علاقة بين الخواء الروحي والذكاء الاجتماعي؟ 

 

هل تعلم أن من أهم متطلبات الحياة وللعيش بسعادة وللحصول على النجاح الوظيفي  هي مهارة وكفاءة (الذكاء الاجتماعي)؟ أليس كذلك. هل تعلم أنك حين تعلم ولا تطبق فهناك انفصال عن الواقع! يشبه هذا الحال كمن يتعلم ولا يطبق ابجديات التعلم!. كمثل الحمار يحمل أسفارا.

إن كلمة صباح الخير والتي لا يمكنك ذكرها ولا كلمة السلام عليكم ولا ماهي أخبارك… وتدخل مباشرة في صلب الموضوع لن يجعل منك محترفا … أو عمليا…

إن الحياة العملية والجادة وأصعب الأمور في الحياة قد تحدث تحدث ولا يمكن بحال تجاوزها بالدخول فيها مباشرة… كمن لا يعرف السباحة ويرمي نفسه في بحر هائج… بالتأكيد الغرق هو النتيجة الوحيدة المتوقعة.

إن السلوك الإنساني يدل على سلامة عقل الشخص الذي أمامك… وساتخدام العقل في تعديل السلوك مهمة صعبة ليست مستحيلة

بالأمس انتحرت هندية من مبنى وهي مسلمة-رحمها الله- بسبب ضغوطات وتحرشات هندوسية… وكل يوم وفيات وانتحارات… رغم الألم إلا أن السؤال يبقى … من ماذا نهرب ؟ والى أين؟ ولماذا لا نواجه ؟

إن أكبر عامل يساعد على تجاوز المفاهيم والتحقق منها ويعين على تصحيحها … سواء مفاهيم الشخص الذاتية او ما يقابله من الاخر … هي عملية التعايش… كيف تتعايش وليس كيف تعيش؟ عملية التعايش تعني المسايرة ، وقد تستمر فترة طويلة، بحسب الحال والمقال.

وإن مقولة كثرة السلام تقلل المحبة .. لهو كلام فاشل وخاطئ وليس له مستند من الصحة ولا دليل من الواقع وللأسف يردده ويكرره المغفلون وكأنه عادي … ويبررون أخطائهم.

الأخوية مفاهيم… وصباح الخير ليست رسمية… والسلام ليس رسمي… هذه ابجديات حياة … لا يمكن قيادة السيارة دون تشغيلها.. ولا يمكن تشغيلها الا بوجود زيت وبنزين وكهرباء دائرة وماء الخ..

إن تقليص دورنا في الحياة عبر افتراضات مسبقة وقد تكون خاطئة… لهي من أكبر المعضلات.

الحياة نعيشها بتفاصيلها وليس نحياها بتفاصيلنا الضيقة.. خلقنا لنحيا ونتكامل .. نشعر ونهتم نحزن ونفرح نغضب ونرضى…

إن قوة الشخص تظهر من خلال سلوكه الاجتماعي…

إن الجروح الغائرة في دواخلنا إذا لم نتمكن من مواجهتها ونعالجها ونهتم بذلك، ونكون أطباء ومراجعين لأنفسنا، فقد يكون يوما تظهر كل حالات التورم وتتفاقم لتكون اوراما خبيثة ومميتة.

إن أرواحنا متى ملأناها حبا، جعلنا الحياة إيجابية، ففاقد الشيء لا يعطيه. لا تكن أرواحنا خاوية على عروشها.

نزاهتنا ونظافتنا وثقتنا بأنفسنا والآخر لا شك ستجعل من حياتنا ولحياتنا ألف معنى ومعنى.

لنكن اقوياء

بالمحبة

بالسؤال

بالاهتمام

بالسلام.

والسلام،،، 

عبدالله بن فائز

شاهد أيضاً

رحلة الانضمام إلى نادي رياضي

اكتشف رحلة الانضمام إلى نادي رياضي وأهمية كل مرحلة من مراحل التطور الرياضي، من اختيار …